أبوالنور .. دهسه أتوبيس الشركة قبل زفافه بأيام

من يعوض هذه الأسرة الملتاعة أو الحزينة عن وفاة ابنها الشاب الصغير تحت عجلات أتوبيس احدي الشركات.. وذلك قبل زفافه بأيام قليلة.. الغريب والمحزن ان احد المستشفيات رفض استقبال الشاب وتم نقله إلي مستشفي آخر وفارق بعدها الحياة. حقا انها مأساة تدمي لها القلوب وتدمع لها العيون.. وبطلها شاب مكافح قرر أن يشتري دراجة بخارية يعمل عليها لنقل الركاب.. وبالجنيهات القليلة التي كان يتحصل عليها.. استطاع أن ينفق علي أسرته ووالده المريض القعيد عن العمل.. كما نجح في أن يحقق حلمه وقام بخطوبة احدي الفتيات.. وفي أحد الأيام خرج الشاب ولم يعد.. وعلم والده بالحادث أو الخبر المشئوم وكاد أن يفقد عقله وأصيبت أمه بصدمة عصبية.. فقد كان ابنها علي وشك زفافه.. لكن القدر لم يمهله وفرض كلمته التي لا راد لها.. وبعدها ترك سحبا سوداء داكنة تغطي سماء الأسرة.. التي فقدت عائلها الوحيد. ارزقي وروي اسماعيل عبد الباري الأب تفاصيل المأساة كاملة.. قال انا رجل أرزقي وعلي قد حالي.. وكنت أعمل ليل نهار من أجل الانفاق علي أولادي ومواجهة شظف الحياة. وفجأة اصبت بمرض عضال اقعدني عن العمل.. وبعدها اصبح مستقبل أولادي في مهب الريح.. وهنا قرر ابني "أبوالنور" ان يواجه المستحيل.. وفشل في العثور علي عمل.. وهنا اشار عليه أحد أصدقائه بشراء دراجة بخارية بالتقسيط.. وأن يعمل عليها بمدينة العاشر لتوصيل الركاب ونفذ "أبوالنور" الفكرة واسرع يسابق الريح إلي أحد المعارض واشتري الدراجة والتي كان من خلال عمله عليها ينفق عليّ وكذلك أشقاؤه الأربعة وذلك بعد طلاق امه.. واستمر الحال علي هذه الوتيرة عدة أشهر إلي ان جاء اليوم المشئوم حينما قاد ابني دراجته البخارية وتوجه إلي مدينة بدر وأثناء سيره فوجيء بأتوبيس طائش يسير بسرعة فائقة.. وصدمه وطار ابني في الهواء في مشهد درامي وسقط علي الأرض.. وكانت الساعة وقتها تقترب من الخامسة مساء. أمام المستشفي وحمل سائق الأتويس واحد المديرين بالشركة ابني وقام بالقائه أمام احد المستشفيات.. وهو ينزف بغزارة.. وترك السائق والبيه المدير ابني وفرا هاربين بالأتوبيس.. وأبلغ المارة إدارة المستشفي بوجود مصاب أمام البوابة.
لكن العاملين بالمستشفي رفضوا استقباله.. وقاموا بالاتصال بالاسعاف لنقله إلي مستشفي الزقازيق.. وبعدها توفي ابني حيث تبين انه أصيب بنزيف في المخ. وسألت الأب الحزين: لكن كيف علمت بالحادث؟؟ أجاب وهو يتحدث بصعوبة بالغة: لقد اتصل بي أحد الأشخاص تليفونيا وأبلغني بالحادث.. وتوجهت إلي المستشفي واستلمت جثة ابني بعد أربعة أيام من وفاته.
وقامت إدارة المستشفي بتحرير بلاغا بالواقعة.. والشيء المحزن والخطير ان الشركة التي يعمل بها السائق قامت باخفاء الموتوسيكل الذي يمتلكه ابني.. وقد توهم العاملون بها.. ان ذلك يمكن ان يقلل من مسئوليتهم عن الجريمة كما اختفي مبلغ الـ700 جنيه وهي القسط الخاص بالموتوسيكل. وقبل ان ينهي الأب كلامه قال لي: ان الشركة فصلت السائق وطلبت من آخر ان يشيل القضية ولا أعرف سبب ذلك.. وأنا الآن أريد حقي.. ولا أعرف كيف أحصل عليه.. وهل راح دم ابني هدراً

تسلم ايدك يا عاشق على الموضوع الجميل دة

مشكوووووووور الفتي الذهبي علي مررورك الطيب