مـنـتـديـات الـمـوعـد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 رغم الجراح ..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر
Anonymous



رغم الجراح .. Empty
مُساهمةموضوع: رغم الجراح ..   رغم الجراح .. I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 08, 2008 3:39 pm

لست كاتبة قادرة على ترتيب الكلمات .. لست ماهرة حتى في صياغة الجمل .. و لا قادرة حتى على تنميق الحروف حسب ذوق ادبي رفيع .. فأنا لست الا مبتدئة تخط بدايات مترنحة في هذا المجال .. و أحرى بها أن لا تسمى حتى بدايات .. فعذرا أذا كان أسلوبي ركيكا .. و أعذروا عثارة المبتدئ .. و اليكم .. هلوسات قلمي .. في قصة أسميتها .. (( رغم الجراح )) ..

*********

(( بسم الله الرحمن الرحيم ))


قد تكون أغلب قصصي مبتورة فهي تنشأ من قلب نازف يقطر ألما ، لذا أزمعت ان لا أسمي هذه الترهات .. و أدعها دون أسم .. تراجعت في لحظة .. و سميتها .. بما يواتيني .. و كانت .. ( رغم الجراح ) ..

*************************


أنها الساعة الثانية صباحا ، كل شي في هذه الغرفة يثير الاشمئزاز ، كل شي ، الستائر ، السرير ، الكراسي المتناثرة هنا و هناك ، حتى الجدران المطلية باللون السماوي تثير في نفسي إحساسا بالقرف لا تحده المسافات ، كم أكره هذه الغرفة التي بت أسيرتها ، أكرهها على الرغم من سعتها ، من فخم أثاثها ، من اعتناء والدي و تفننه في اختيار تصميمها ، بلى إني أكره كل هذا .. كل شي ، كل شي ...
رمت وفاء أقرب شي وجدته ماثلا أمامها بعنف ليرتطم بالجدار و انهمكت في بكاء عنيف ، إنها الحالة نفسها ، لقد باتت تتصرف بهستيرية واضحة هذه الأيام ، تضحك بعنف ، بسخرية مقيتة ، و تبكي كما يبكي الطفل أو كما يبكي فاقد الشيء !!
داعب النوم جفنيها فغطت في نوم عميق ، استيقظت لتصلي صلاة الفجر و لما أتمتها استحال عليها معاودة النوم مرة أخرى ، دارت في أرجاء الغرفة ، أخذت تبحث عن أي شيء يطفئ رغبتها في الصراخ ، تناولت دفترا و قلما ، ودت لو تبدأ بالكتابة لكنها سأمت ذلك قبل أن تشرع به ، ضاقت بها الرؤيا ، كادت تختنق لفرط ضيقها ، أمسكت بالمصحف و أخذت تتلو بعض السور حتى هدأت نفسها فأرجأها ذلك إلى مواصلة نومها ، فاليوم هو الخميس ، يوم العطلة .
استيقظت في التاسعة ، ظلت متسمرة في مكانها بالفراش تحدق في لاشيء ، أحست بلسعة تسري في أوصالها ، أن النافذة مفتوحة و مع إن الجو ليس باردا إلا إنها ذهبت لإغلاقها ، لكن شيء ما قد استوقفها ، ثمة جدال يدور في الخارج ، ألقت بنظرة خاطفة فإذا به والدها و شخص آخر يتحاوران ، رمقتهما بنظرة باردة و مضت في طريقها ، ذهبت لتتناول الفطور مع أفراد أسرتها ، أبوها ، أمها ، و أخواها احمد و علي ، جلست على المائدة و على وجهها ابتسامة شاحبة ، الكل يرمقها بفضول ، ما سر هذا الوجوم المفاجئ ، ماذا حدث لها هكذا فجأة ، أين اختفت حيويتها ، نشاطها ،ابتسامتها الساحرة ، كل هذا أصبح في طي النسيان ، تلك الزهرة قد ذوت و تلاشى رحيقها ، قامت بعجالة دون أن تنبس ببنت شفة ، تبادل الجميع نظرات حيرى ، و صممت أمها أن تحاورها ، لا بد من ذلك ، محال أن تبقى بهذه الحالة المزرية دون أدنى مساءلة .

همت بأن ترجع إلى غرفتها ، إلى سجنها الذي تقفل رتاجه بيدها ، و أوصدت الباب ،جلست على حافة السرير و مضت تفكر ، تعيد شريط الذكريات إلى الوراء معذبة نفسها للمرة الألف بتذكر قصتها ، سبب حزنها ، قصة شقائها و بدأت تسرد على نفسها هذه القصة ...

(( أيا نفسي ألا أخبرك بما كان ، أم انك تؤثرين النسيان ، إن كنت تؤثرينه فعذرا ، لست أنا بالتي تنسى ، و لن أنسى ما كان ، لن أنسى ذلك مهما كان ، فلأحكي لك أذن قصتي أنا و ذاك الإنسان ...
أنا هي وفاء ابنة السابعة عشرة ، أكبر إخوتي ، حدثت هذه القصة يا صديقتي منذ عام و ما زلت أذكر تفاصيلها و كأنها حدثت الآن ، يقول الكل عني بأني فتاة واسعة الأفق ، أحب الحياة ، أتمتع بقدر جيد من الإطلاع و حتى الجمال و لله الحمد ، تلك وفاء و أنا وفاء و لكن بشكل مختلف .
منذ عام ، و لكوني أستخدم الانترنت في الكثير من بحوثي المتطلب علي إنجازها كان ذلك سببا مقنعا لأن أمكث مستعملة إياه لعدة ساعات في اليوم متخللة للفترات التي خصصتها للمذاكرة ، كنت أظن نفسي قادرة على أن الزم نفسي على ألا أتوغل في هذا العالم ، أريد الدراسة فقط و لا شيء غيرها و الانترنت ليس إلا طريقة مساعدة ، هكذا كنت أظن ، و لكن وجدت في نفسي قابلية بأن أمضي بعض وقتي في ما يعدو الدراسة ، و خضت ذاك العالم ، اشتركت في منتديات على مستوى رائع ، و اشتركت في مواقع إسلامية ترسل لي بشكل دوري ما يهمني من الأخبار و المواضيع و أخذت أستهلك جزءا من أيام العطلة في ذلك لئلا تتعثر دراستي و أزاحم نفسي ، و أضيع مجهودي ، لكنني كنت بذلك واهمة فما لبثت أن امتدت يداي لتعبثا هنا و هناك و أخذت أتطلع إلى الوجه الآخر من هذا الاختراع ، صحيح إني لم افعل ما يشين ، لم ألوث عيناي بقراءة مواضيع شائنة أو مشاهدة مناظر يندى لها الجبين ، لكنني وقعت في مطب آخر ..
آه يا نفسي آه ، أنت تعلمين و أنا اعلم ماذا حدث ، وحدنا و الله سبحانه فقط نعلم، فقط ، فأنا و أنت نشكل تلك المخلوقة ، نشكل معا جوهر وفاء .......
تبا ، ما لي أعيد نفس الموال ، مالي أنبش أمرا قد مضى و انتهى و أنا على علم بأنه يؤذيني ، كم أشعر بالضياع .
كفى ، كفى ، أنه نوع من تعذيب النفس ، كم أنا قاسية ، كم أنا قاسية ..

وضعت رأسها بين يديها و زمت شفتيها متبرمة من كل هذا ، إنها تتألم ، ثمة شيء في داخلها يحترق ، يذوي ، يوشك على الانطفاء ، أهي لسعة من لسعات الضمير تؤرقها ، شعور بالندم ، أم هي ................ زفرات الحب !!

***********

و إلى هنا أتوقف .. و عذرا على التطوووووووويل .. هذا هو الجزء الأول ..


حنين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الفتي الذهبي
مشرف الموعد
مشرف الموعد
الفتي الذهبي


ذكر
عدد الرسائل : 453
العمر : 33
البلد : طنطا
الهويات : القراءة والمعرفة
العمل : طالب ثانوية
رقم العضوية : 31
احترامة للقوانين :
رغم الجراح .. Left_bar_bleue0 / 1000 / 100رغم الجراح .. Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 30/12/2007

رغم الجراح .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: رغم الجراح ..   رغم الجراح .. I_icon_minitimeالأربعاء يناير 09, 2008 9:41 am

موضوع جميل ومشكور على القصة دى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
Anonymous



رغم الجراح .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: رغم الجراح ..   رغم الجراح .. I_icon_minitimeالأحد يناير 13, 2008 3:08 pm

مشكوررررررررر على الرد احمد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رغم الجراح ..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مـنـتـديـات الـمـوعـد :: ,.-~*'¨¯¨'*·~-.¸-(_ ( منتدي شكاوي والاقتراحات والمواضيع المحزوفة) _)-,.-~*'¨¯¨'*·~-.¸ :: ::•قسم المواضيع المحزوفة•::-
انتقل الى: